|
الكاتب : الحدث 2022-09-03 07:46:47

 


نايف العجلاني

عندما يستمع الغالبية لهذه الكلمة يشعرون أنهم بعيدون ومنزهون من أن يكونوا ملعونون وربما يكونون ملعونون ولا يعلمون.

 


في زمن تنوعت به وسائل التواصل الاجتماعي وأصبح سهلًا أن تصل شخصًا بأقصى الشرق بينما أنت تحتسي كوب قهوتك بأقصى الغرب.


منطقيًا في ظل هذا التنوع بوسائل التواصل يجب أن تنتج علاقة عكسية بين تنوع وسائل التواصل و قطيعة الأرحام، ولكن للاسف ما نراه في هذا الزمن هو زيادة قطيعة الأرحام إما بسبب الإنشغال بأمور الدنيا بالرغم من أن رفعك لهاتفك والاتصال من خلاله  لاياخذ سوى ثواني معدودة مهما كانت المسافات.


نُهي عن لعن المسلم بغير حق لانه كبيرة من كبائر الذنوب وما أكثر من لُعن وهو لا يعلم في زمننا هذا وبعضهم لا يعلم سبب لعنه وكيفية ذلك.


كم من قاطع رحم بيننا عذره أن الحياة مشاغل لانهاية لها ولا يجد وقت لِيصل ارحامه.

كم من قاطع رحم ملعون في كتاب الله قال تعالى : ( فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم . أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم ) سورة محمد آية ٢٢.


ربما تكون دنيانا شغلتنا عن صلة أرحامنا ولكن هل هذا العذر سيشفع لنا أمام رب العالمين يوم العرض ؟!
هل سيؤخذ بالاعتبار أنك لم تستطع الاتصال أو مراسلة ممن تربطك بهم صلة رحم سوى  مرات معدودة وتلكً المرات تكون بمناسبة الأعياد أو حفلات الزفاف أو العزاء؟.


هل من المنطقي خلال ٣٦٥ يوم لم تستطيع سوى الإتصال مرات ربما لا تتجاوز أصابعك التي ستشهد ضدك يوم العرض.


 والأدهى من ذلك هو قطعك لرحمك بسبب عدم حضوره زفاف ابنك أو عدم زيارته لك في المشفى واخذك موقف منه فأحببت رد هذا التقصير بنفس الطريقة وأصبحت قطيعة من الطرفين ربما تمتد لسنوات أين نحن من قوله تعالى إدفع بالتي هي احسن؟  أم مجرد ننظّر على من هم حولنا.


ولنتدبر حديث نبينا عليه الصلاة والسلام :-


 عن عبد الله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنهما- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «ليس الواصل بالمُكَافِئِ ، ولكنَّ الواصل الذي إذا قَطعت رحِمه وصَلَها».

رواه البخاري


صِلوا ارحامكم وادفعوا بالتي هي أحسن فقد كنت اعتقد أن قطع الرحم ذنبه  عظيم لكن لم اعتقد أنه يصل إلى اللعن إلى أن سمعت في خطبة خطب مسجدنا يوم الجمعة،  أن قاطع الرحم ملعون نسأل الله أن لا يحرمنا من رحمته.